Thursday, September 21, 2006

نداء الحواس

يوم نعتك الحواس.... إنما كانت تنعي فردوسها
إذ استشعرت الفقد....ـ

وإزاء رزح المصيبة، لم تملك إلاً الزّوال وراءك ،مهاجرة في إثرك،علّها تجدك في برزخ ظنّت أنه لك الوطن الجديد...ـ

ولكنها بادئ الأمر،قبل النداء بالرحيل ...ساءلت، حتى أعيا السؤال كل حكيم:ـ
"هل إلى مردّك من سبيل..؟!"
ساءلت على استحياء أولاً, وبسفور أخيراً.ـ
ساءلت أطياراً صافّات ويقبضنَ, كانت تغدوا على شرفتك لتروح بحبيبات الشعير...وساءلت رقراقاً أودَعتِه يوما كفيك..قبل أن ترسليه أدراج جدولٍ ضحوك الرقرقة...وساءلت حجراً زاحم أصابعك النّعل يوماً...وساءلت..و ساءلت...
لكن الجواب لم تجده إلاّ في همسات نسمة حزينة، لطالما كانت تلاعب محيّاك لتوشوش في مسمعك ....بأسرارها.ـ

أنبأتها أن لا حيلة إلاّ الرحيل خلفك.ـ

لكن قبل أن ترحل الحواس ورائك...قبل أن تعبر -ورغم أنها اعتنقت سبيل الرحيل,رغم أنها وقفت على حدود البرزخ, - نادتك الحواس أن تعودي...ليس أملا في عودتك..ولا صدحاً بالأمر للخلائق
ولكن سيرا على نهجك... يوم ناديتني قبل أن ترحلي.ـ

في ضلالات العبور تبدى شبح كشبحك
في الحان العبور ترنم لحن كلحنك
في أغداق الشدى عشا الانف شداً...فهلل بالبشرى!ـ



غير أن المضغة...سمعت نداءً لم يطلقه أحد من الخلائق -غيرك- قبلاً...كما لم يسمعه أحد-غير المضغة- من الخلائق قبلاً.......ذلك أنك لم تنادي به غيرها يوماً..!ـ
نداء القلب..!ـ

ـــــــــــــــــــ

7 comments:

Anonymous said...

F says:
اللغه جميله فعلا
مـــــطـــــفـــــــأ says:
نعم
F says:
تجعل حتى المحتوى التافه او المكرر ؛ بهيا جميلا مؤثرا
مـــــطـــــفـــــــأ says:
هذا ما رأيته
مـــــطـــــفـــــــأ says:
الولد ليه مستقبل
مـــــطـــــفـــــــأ says:
على ما يبدو
F says:
اتمنى فقط ان لا يحبط


* * *

من محادثتي مع الشيخ غوما الليبي بعد قراءة ما ( نتعته ) هنا ؛ برغم اشمئزازي من العنوان كحالي مع الكلمات او الجمل التي تصبح وصمة لحايكها الاول او الاشهر

الحواس ارتبطت عندي بالست احلام مستغانمي التي اناصبها العداء برغم انني لم اقرأ لها كفايه او بتمعن اصلا
ربما لان الفتيات مفتونات بها
وانا اكره الفتيات ونزار قباني والفخوره به صاحبة الحواس

لاحظ هنا ان صياغتك في تماس مع الكوني بعض الشيء ؛ قليل من الشيء

ولكن مجرد هذا الشيء كفيل بان يجعل كتابتك جميله حقا

للامام اوداد باشا

نحن ورائك بلا فتيات

CoonCan said...

جميل أني تذكرت أن آتي إلى هنا.. :)

محمد أبوغرارة said...

اهلاً
عزيزي الخليل
وجودك ملأني انتعاشاً.!
العنوان ،معك الحقيقة في رايك..لكني الحقيقة ما ما كتبت احسست انه يكفيه هذا العنوان...ولا يستحق ما هو اكثر..!
ومن يحتاج الفتيات ..هئ هئ
ارجو الا يكون هذا آخر مرور لك هنا..!


عزيزي صاحب مدينة اللغة
الجميل لي ان يستحق المكان ان تتذكره ..:)

Anonymous said...

ليكن...اجد ازمة حقيقية فى التعامل مع امثالك..او حتى التعليق بشئ ذا نفع ....لأتهمك اذن..بالكسل..والاهمال
:)

محمد أبوغرارة said...

عزيزي المجهول..
اهلا بك
لا توجد ازمة قل ما ترغب به وقتما تشاء
هئ
وعلى العموم انت لم تتهمني انت وصفتني بما في
هئ
ويا ريت نعرف من انت فقط

Anonymous said...

حلوة يا فتى..
من تحدث عن العنوان؟
العنوان مكرور ويظلم جمال ما كتبت..
أعجبتني تعبيراتك

محمد أبوغرارة said...

أهلا صديقي المجهول/ة...!

من تحدث عن العنوان هو إبراهيم خليل..

والحقيقة أنا معكم في رداءة العنوان لكني كما أسلفت خشوت العنوان لأنه يحتاج إلى عنوان فقط...!

سعيد بتعبيراتي إذ أعجبتك...!

أرجو الا تكون آخر مرة..وأرجو أن أعرفك ،حتى أميزك في المرة الثانية