Tuesday, March 20, 2007

"مرثية دودة"

أهي أنت..؟!
الدودة الخضراء، كنت؟!ـ
تدُبـّين على وريقات التّوت والعنب....تخشين مناقير العصافير....ـ
لعلك كرهتي عجزك وبطئك... ؟!أو دار بخلدك حلم ...بأن رفعت عيناك عن حضيض الأرض يوماً...ـ
فزعزعك أن الفضاء فوقك رحب .ـ
فتضرعت إلى إلهك بأن يجعلك جناحات فقط....ويأخذ جسدك هذ؟!ـ
فتململت الإستجابة داخلك...تبغي الحياة...حسبتها جناحين أول الأمر...ـ
ونسيتي أن الفرحة بكل شيء تعمي أبصارنا بالثمن الذي نسفحه لأجله
فأذا الامر..ككل أمر جلل...يبغي قرباناً .. ـ
لأن هذه الأشياء لا تشرى ببخس الأثمان..ولكن ثمنها، كمثلها فادح
وهو..!!ـ
أن تموتي...أن تفقدي نفسك..مصداقاً لتضرعاتك....!ـ
بل أنه عليك أن تقتلي نفسك....أن تحيكي كفنك..حريراً..بخلاصة أخشاءك
وتبتسمي
أوقد فعلت؟!! ـ
نعم ....بحرص الزمان على تكفين الذكريات بالنسيان..!ـ
وودعت شعاعات الضوء..ونمتِ
ولكن ..!ـ
ولكن ..!ـ
يا فراشة أأنت هي..؟!ـ
أم أنك -هي- قد ترتكتيها خلفك في لحدها..؟!ـ
أوقوفك على ضريحها برهة...أكان توديعها.. ؟!ـ
أم للملكين وسؤالهما تُعِدّينها..؟!ـ
أم كان وصاياها لك...طلبها لك..أن ترفرفي بها...في سكراتها..؟!ـ
أحمّلتْ معك ذكرياتها..وحكاياتها ..عن مذاق الورق...خشونة اللحاف..؟!ـ
أعرفت شيئاً عن حملها إياك حلماً بادئ الأمر-يوم لم تكوني شيئا مذكوراً- 
وحملاً وهناً على وهن..آخره..؟!ـ
ولما رفرفت...أحُمْت حولها ...وتأملت عيناها الخاويتن....بالله أفعلت..؟!ـ
فقط ..أذكريها..أذن
........................
توقف السرد.
author..!

10 comments:

Anonymous said...

السلام عليكم
رائعة كعادة كتاباتك..
تبدو أقرب إلى تبلور لمشاعرك مع إقتراب عيد الأم..بدعة..نعم، لكنه لايزال يثير الشجن رفضته أو قبلته.
الرد التفصيلى لن يكون كما أريده ان يكون..معذرة
فقط ذكرنى أن أقتلك فى المرة القادمة التى تذكر فيها كلمة هاو..إتفقنا؟

shady said...

عمل أدبي جميل علي مستوي اللغة والصور .. الكوني كالعادة ظاهر في العمل .. يمكن اعتباره الغائب الحاضر في العمل .. ولكن أسلوبك الخاص بدا يتكون .. العمل يثير في النفس الصخب .. فأفكر وأتأمل في العمل وهذا ما جعلني أصفه بالنجاح ..

ولكن علي جودة العمل تمنيت لو تتناول نوعا من الموضوع أقرب إلي الحياة اليومية . قصتك قد تعجب أديسبا أو مهتما بالأدب ولكنها لن تثير شخصا من العامة .. لنا حديث تفصيلي علي المسنجر بخصوص النقطة الأخيرة

محمد أبوغرارة said...

متأسف للتأخير

ny
أهلا بك دوماً
شكرا على رأيك الجميل
عيد الأم..ربما ..هئ
الحقيقة إني سأتوقف عن قول هذا يوم يقدم لي ملك السويد شيئا ما أمام الجماهير..هئ


شادي
صديقي ..
أسعدني رأيك .!

بخصوص ابتعاد العمل عن الواقع
ربما هي حمى ما بعد الحداثة
لكن من جهة أخرى ربما هي إشباع لجوع ما داخلي لهذا النوع من الكتابة
الفرار من أضلاع الواع إلى فراغ الخيال .
هناك من يمزج هذه العهندسة الفراغية ليخرج لنا روائع .مثل ماركيز والكوني وغيرهم..

وأناأأمل..

ربنا يتولانا.

Mist said...

قد يكون هربًا من حمى الواقع لحمى أرحم طرًا منها حيث الخيال
لكنها أيضًا نوع من ممارسة التعقيد البشري أو الثراء..

تعرف أنني مفتونة بموضوع التحولات هذا .
-
أستذكر الفراشة قائمة تضحياتها أو معاناتها لتصل لطور الفراشة،أعتقد ان كل مرحلة لا تترك إلا فكرة غائمة عن المرحلة التي سبقتها بكل مافيها..
ربما ستترك للفراشة أطياف أفكار..أطياف أماني..

هل نحضر تسو لـ هنا حيث يخبرناأنه لما استيقظلم يعد متأكدًا أنه بشري يحلم بفراشة،أم فراشة تحلم بـ بشري !

محمد أبوغرارة said...

"ندوة"..هئ.المرادف الليبي لكلمة شبورة

أهلاً..وسهلين

لعنا نحشد من غدق الخيال قطرات ننساب بها على واجهة الواقع..تكسر شعات الواقع إلى أطياف.
أو نجدب أطراف الواقع ..خلجاناً وامتادات..بين البحرين..!
طعنا في من أقاموا البرزخ بنهما

ـ

لا أعرف هل لنا أن نجرأ..فنزعم أن ربما كان لهذا أوتاد في الواقع..
كون "ما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجنايه إلا أمم أمثالنا...
_


متأثرين بـ Metamorphosis نعمل ايه..
هئ.
أنا اتصورني بشري يحلم بأنه أنسان..وبرجو أن يتحقق حلمه.
:)...!

Anonymous said...

مشتاقين - زي ما بنقولها

ابراهيم خليل

Anonymous said...

مسبار لو انت لسه عايش , you've been tagged
http://hedoo2.wordpress.com/2007/05/18/p16/

عمرو عز الدين said...

علقت على هذا العمل قبلا فى مكان آخر.. و قد أعجبت به لدرجة كبيرة..

قلت لك و أقول دومًا أننى أعشق تلك النوعية من الكتابات..

و لنخرج بالفعل من عباءة الواقع و نتدثر بعباءة الخيال الجامح اللامحدود..

مشاعر رقيقة انسابت لى عبر قصتك يا عزيزى.. ذكرنى حين أكون جالسًا فى الصف الأول أن أسترق السمع لما يقوله لك ملك السويد..

إحم.. هل رأيت تلك:

http://amr-ezeldeen.blogspot.com

شرفنى بزيارتك

Anonymous said...

أثور العزيز

مررتُ عليها سابقا هناك حيثُ كانت لي ذكريات


فقط أحببتُ ان أسجل حضوراً

دمت بود


بيرل

صاحبة مدونة همسة قلم

فراشة said...

رائعة
سلمت يداك
صورت الفراشة في صورة رائعة
و التغير الحاصل بصورة رمزية مميزة

إسمح لي أر أرفع يداي و أصفق لك